icon icon icon icon icon icon icon

اليمن: التصعيد ينذر بكارثة للمدنيين الذين لا يزالون يعانون من الأزمة، وفقاً لمنظمات دولية غير حكومية

a woman wearing a black head covering

صنعاء، اليمن،  16كانون الثاني 2024

نحن، المنظمات الإغاثية الموقعة أدناه والتي تعمل في اليمن، نعرب عن قلقنا البالغ إزاء الآثار الإنسانية للتصعيد العسكري الأخير في اليمن والبحر الأحمر. تظل الأزمة الإنسانية في اليمن واحدة من أكبر الأزمات في العالم، وسيؤدي التصعيد فقط إلى تفاقم الوضع للمدنيين كما سيعيق قدرة المنظمات الإغاثية على تقديم الخدمات الحيوية.

نحث جميع الأطراف على إعطاء الأولوية للحلول الدبلوماسية بدلاً من الخيارات العسكرية لتهدئة الأزمة وحماية الجهود التي بذلت وتبذل للسلام في اليمن. يجب حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وضمان تقديم المساعدة الإنسانية بشكل آمن ودون أي عوائق. وفي السياق الإقليمي الواسع، نكرر الدعوة إلى وقف فوري ومستمر لإطلاق النار في غزة لإنقاذ الأرواح وتجنب مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.

خلفت قرابة تسع سنوات من الحرب أكثر من 21 مليون شخص – أي أكثر من ثلثي السكان – في حاجة ماسة إلى الطعام والماء والمساعدة المنقذة للأرواح كما يواجه ملايين اليمنيين نزوحاً واسعاً وانعدام الأمن الغذائي والوصول المحدود إلى الخدمات الأساسية.

تأثير التصعيد في البحر الأحمر بدء يظهر بالفعل على الجهات الإنسانية، حيث يؤدي اضطراب التجارة إلى ارتفاع الأسعار وتأخير شحنات السلع المنقذة للأرواح. بعد الضربات الأمريكية والبريطانية في 12 و 13 يناير 2024، اضطرت بعض المنظمات الإنسانية لتعليق عملياتها بسبب مخاوف متعلقة بالسلامة والأمان، بينما يقوم آخرون بتقييم قدرتهم على العمل كالمعتاد.

يمكن أن تؤدي زيادة التصعيد إلى إجبار المزيد من المنظمات على إيقاف عملها في المناطق التي تشهد عمليات قتال مستمرة. يحمل خطر التأثير على البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الموانئ الاستراتيجية، آثاراً كبيرة على استيراد السلع الأساسية في بلد يعتمد بشكل كبير على الاستيراد. سترتفع تكاليف السلع الأساسية وتزداد ندرتها، مثل الطعام والوقود، مما يؤدى لتفاقم الأزمة الاقتصادية المأساوية اصلاً وزيادة الاعتماد على المساعدات وتعريض الأفراد لمخاطر الحماية. جميع الجهات لديها التزام قانوني بضمان تقديم المساعدة الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق، بحيث يمكن للأشخاص المحتاجين الوصول إلى خدمات المساعدة.

على الرغم من أن اليمن واحدة من أكثر البيئات تحدياً في العالم، إلا أن الجهات الإنسانية ملتزمة بتقديم المساعدة المنقذة لحياة الملايين من الأشخاص في اليمن. مع ذلك قدرتنا تأثرت بالوصول إلى السكان الأكثر حاجة بسبب انخفاض التمويل العالمي وتعليق المساعدات الغذائية التي أجبرت بعض المنظمات على تقليل نطاق عملها بشكل واسع.

 يجب على القادة السياسيين أن يأخذوا في اعتبارهم التداولات الإنسانية المأساوية للتصعيد العسكري، ويمتنعوا عن الإجراءات التي قد تؤدي إلى نشوب نزاع مسلح كبير في اليمن. يبرز التصعيد الأخير أيضًا خطر الاندفاع لمواجهة إقليمية ودولية واسعة تضر بعملية السلام الهشة في اليمن والتعافي على المدى الطويل.

الموقعون:

  • Action contre la Faim (ACF)
  • Action for Humanity International
  • ADRA Yemen
  • CARE
  • Caritas Poland
  • CIVIC
  • Danish Refugee Council
  • DirectAid
  • FHI 360
  • Humanity & Inclusion – Handicap International
  • International Rescue Committee
  • INTERSOS
  • Islamic Relief
  • Marie Stopes International Yemen
  • MedGlobal
  • Muslim Hands
  • Norwegian Refugee Council
  • Polish Humanitarian Action
  • Première Urgence Internationale (PUI)
  • READ Foundation
  • Relief International
  • Saferworld
  • Save the Children
  • Triangle Generation Humanitaire
  • Vision Hope International
  • ZOA – Yemen
Back to Top